جاكي شان، الذي كان ذات يوم رمزًا عالميًا محبوبًا لأفلامه المليئة بالحركة وسحره الكوميدي، لا يزال شخصية مؤثرة في صناعة السينما. مع مسيرة مهنية امتدت لأكثر من 120 فيلمًا، بما في ذلك كلاسيكيات مثل ساعة الذروة ودرع الله و حول العالم في 80 يوم، ترك الممثل البالغ من العمر 70 عامًا بصمة لا تمحى في السينما. في عام 2016، تم تكريمه بجائزة أوسكار فخرية لمساهماته في الصناعة. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، ارتبط اسم شان بالفضائح أكثر من الأفلام الرائجة.
في عام 2023، كشف جاكي شان بصراحة في العرض الأول لفيلم في بكين عن الأسباب وراء رحيله عن هوليوود. وأوضح الممثل أنه شعر بأنه غير مقدر من قبل المنتجين الأمريكيين، الذين فشلوا في تقدير تصميمه القتالي الفريد وعاملوه كممثل ثانوي.
صرح شان قائلاً: “أنا فخور بقرارتي. أرادتني هوليوود، وليس أنا هوليوود”، مؤكدًا على قراره بالتركيز على تطوير صناعة السينما الصينية. شجع الممثل الصيني الشاب على البقاء في وطنه بدلاً من متابعة حياته المهنية في هوليوود، مؤكداً على إمكانات السوق المحلية.
لقد شاب إرث جاكي شان سلسلة من الفضائح الشخصية والجدالات، والتي خرج الكثير منها إلى النور بعد إصدار مذكراته عام 2015. في الكتاب، قدم عدة اعترافات مذهلة:
بالإضافة إلى ذلك، ظهر اسم شان في أوراق بنما في عام 2016، وربطته بست شركات خارجية في جزر فيرجن البريطانية. أثار هذا موجة من الانتقادات والمشاكل القانونية، بما في ذلك مصادرة شقتين في بكين كان يشغلهما لأكثر من عقد من الزمان.
على الرغم من هذه الخلافات، يظل جاكي شان واحدًا من أغنى الممثلين وأكثرهم نفوذاً على مستوى العالم. في عام 2016، أدرجته مجلة فوربس في المرتبة الثانية بين الممثلين الأعلى أجراً في العالم، بثروة تقدر بنحو 400 مليون دولار. يركز شان اليوم على صناعة السينما الصينية، حيث يواصل إنتاج الأفلام والتمثيل فيها.
تمثل مسيرة جاكي شان مزيجًا من الإنجازات الرائدة والصراعات الشخصية. في حين رسخت حركاته المثيرة وكاريزمته مكانته في تاريخ السينما، فإن خلافاته الشخصية بمثابة تذكير صارخ بالتحديات التي غالبًا ما تصاحب الشهرة. بينما يواصل رحلته في صناعة السينما الصينية، يظل جاكي شان شخصية ساحرة ومعقدة، يجسد فيها تألق وعيوب النجومية.